هل تتغير قواعد اللعب؟

أثار رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك جدلًا واسعًا في مجتمع الألعاب الإلكترونية، بعد اتهامه بالغش في لعبتي Path of Exile 2 وDiablo 4.

بدأت هذه الاتهامات عندما حقق ماسك مراكز متقدمة في هذه الألعاب، ما دفع بعض اللاعبين للتشكيك في مهاراته الفعلية. وأشار المنتقدون إلى تناقضات في أسلوب لعبه أثناء البث المباشر، ما أثار عاصفة من الاتهامات باستخدام خدمات الـ Boost، وهي توظيف لاعبين محترفين للعب نيابة عن المستخدم بهدف رفع مستواه بسرعة.

اتهامات بالغش

بدأ الجدل عندما تصدّر ماسك قائمة المتصدرين في Diablo 4، قبل أن يُحظر حسابه في Path of Exile 2 بسبب مزاعم بالغش.

الجدير بالذكر أن بعض المعلقين وصفوا أسلوب لعب الملياردير بـ «غير الاحترافي»، ما زاد من الشكوك حول قدرته الفعلية على تحقيق مثل هذه الإنجازات، وخصوصًا مع انشغال الرجل الأغنى في العالم بإدارة شركاته الضخمة، إلى جانب انخراطه العميق في العمل السياسي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

اعتراف بمشاركة الحساب

من جانبه، أقر ماسك في حوار مع «الغايمر» NikoWrex بأنه شارك حسابه مع آخرين، مشيرًا إلى أن هذا الأمر شائع بين اللاعبين الذين يسعون إلى منافسة محترفين، وخصوصًا في الأسواق الآسيوية حيث تكون المنافسة شديدة. كما دافع الرجل المولود في جنوب أفريقيا عن موقفه بالقول إن معظم الحسابات التي تتصدر تتطلب أكثر من لاعب للحفاظ على مستواها.

ردود أفعال غاضبة

أثارت اعترافات ماسك موجة من الغضب داخل مجتمع الألعاب، إذ اعتبر البعض ما فعله غير أخلاقي. ووصلت حدّة الانتقادات إلى التشكيك في نزاهة الألعاب التنافسية، ودور الثروة في تحقيق النجاح داخل العوالم الافتراضية.

ماسك: لم أفعل أي خطأ!

على الرغم من الانتقادات الحادة، لم يبدِ ماسك أي ندم، مشيرًا إلى أنه لم يكن ينوي تضليل أحد بشأن مهاراته. كما رفض الملياردير تقديم أي اعتذار، معتبرًا أن هذه الإستراتيجيات يلجأ إليها عدد من اللاعبين الآخرين.

هل تتغير قواعد اللعب؟

ما يزال الجدل مستمرًا حول هذه القضية، إذ ينقسم اللاعبون بين من يعتبرون مشاركة الحسابات مع لاعبين آخرين لتحسين الترتيب سلوكًا غير عادل، ومن يرون أنها مجرد وسيلة أخرى للنجاح في بيئة تنافسية شرسة. ومع استمرار النقاشات، يبقى السؤال: هل يجب إعادة النظر في معايير النزاهة في الألعاب التنافسية، أم أن هذه الممارسات جزء من واقع الألعاب الحديثة؟