في حادثة مأساوية بمدينة طنجة المغربية، أقدم الشاب عبد الإله، المعروف على تيك توك بلقب "مول الفران"، على إشعال النار في جسده ضمن تحدٍ خطير على منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن يقفز إلى البحر حيث جرفته الأمواج. وقع الحادث السبت، 15 فبراير/شباط، ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عنه. وأثارت الواقعة جدلا واسعا بشأن المخاطر الناجمة عن انتشار التحديات الخطيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بحسب مصادر محلية، كان عبد الإله برفقة شقيقه وصديقه عند تنفيذ هذا التحدي الخطير. ومع اشتعال النيران في جسده، فقد السيطرة وسارع إلى البحر في محاولة لإطفاء اللهب، إلا أن الأمواج العاتية جرفته بعيدا، ما أدى إلى اختفائه. ومنذ السبت، تواصل فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية في طنجة عمليات البحث عنه في شاطئ "مرقالة" بمنطقة واد ليهود بالدرادب، مستخدمة زوارق الإنقاذ والغواصين، بالإضافة إلى الاستعانة بطائرات من دون طيار (درون) لتعزيز جهود البحث.
أوقفت السلطات أصدقاء الشاب الذين كانوا برفقته في أثناء وقوع الحادث للتحقيق معهم بشأن ملابساته، وما إذا كان هناك أي تخطيط مسبق لهذا التحدي الخطير. وأثارت هذه الواقعة جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حذر المستخدمون من خطورة التحديات المنتشرة على تيك توك وتأثيرها السلبي على الشباب والمراهقين. وطالب العديد بضرورة توعية الشباب بمخاطر هذه السلوكيات الخطرة، وتجنب الانخراط في مثل هذه التحديات التي قد تؤدي إلى عواقب مأساوية.
تحديات الموت
أصبحت حوادث التحديات الخطيرة على منصات التواصل الاجتماعي ظاهرة مقلقة، حيث ينجرف بعض الشباب وراء تجارب محفوفة بالمخاطر من دون إدراك عواقبها. ولم تكن حادثة التيك توكر المغربي عبد الإله، المعروف بـ"مول الفران"، سوى واحدة من سلسلة حوادث مماثلة.
من بين التحديات الخطيرة التي انتشرت على تيك توك، يبرز "تحدي التعتيم" (Blackout Challenge)، الذي يقوم فيه المشاركون بحبس أنفاسهم حتى فقدان الوعي. حظي هذا التحدي باهتمام واسع على تيك توك عام 2021، خاصة بين الأطفال، وتمت مقارنته بتحديات أخرى خطيرة استهدفت جمهورا شابا. وأسفر عن وقوع العديد من الوفيات، خاصة بين الأطفال والمراهقين، ما زاد من المخاوف بشأن تأثير هذه الظواهر على الفئات الصغيرة في السن.
تحدي تناول "كبسولات تايد" (Tide Pods) بدأ كتحد ساخر لكنه تحول إلى كارثة، حيث أقدم البعض على تناول كبسولات الغسيل، ما أدى إلى حالات تسمم خطيرة استدعت التدخل الطبي.
شهدت منصات التواصل الاجتماعي العديد من الحوادث المأساوية التي فقد خلالها مؤثرون وشباب حياتهم في أثناء تنفيذ تحديات خطيرة.
في ولاية أوهايو، توفي صبي يبلغ من العمر 13 عاما بعد تناوله "كمية كبيرة من عقار بينادريل" في محاولة للمشاركة في تحدٍ خطير انتشر على تيك توك. ووفقا لتقارير شبكة "سي إن إن" وحساب "غو فاند مي" (GoFundMe) الخاص بعائلته، أدى هذا التحدي إلى عواقب مميتة، ما أثار تحذيرات متزايدة حول المخاطر الكامنة في مثل هذه الظواهر المنتشرة عبر الإنترنت.
شهدت المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة ارتفاعًا في حوادث استخدام السكاكين بين الشبّان والمراهقين
إذا كان الحد من استخدام الهواتف الذكية أمرا "صعبا بالنسبة للبالغين، فتخيلوا الأمر بالنسبة للأطفال
"أرى أنهم لا يهتمون بصحة الأطفال العقلية".
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال