إنّ تفاعل طفلك مع الكتاب سيؤثر في معظم حواسه، مثل السمع، النظر واللمس، وكذلك إحساسه بمحتوى الكتاب أو القصة حتى وإن لم يفهم محتواها تمامًا، لذلك يجب أن يتم اختيار الكتاب بناءً على هذه الأسس الحسّية. وهنا تنتابك الحيرة في اختيار أنواع الكتب التي تناسب طفلك، ويظهر السؤال حول أجملها وأنسبها لعمر طفلك.
تُعد القصص واحدة من الأساليب الفعّالة في عملية التربية الحديثة والقديمة، فهي تعمل على إكساب الطفل القارئ مجموعة من القيم، والاتجاهات، والأفكار، واللغة، وعناصر الثقافة والمعرفة، ما يسهم في تكوينه على نحو يختلف تمامًا عن الطفل غير القارئ.
يفضل طفلك أنواعًا معينة من الكتب، فتجدين أنه يميل إلى الإمساك بكتاب معين، والابتعاد عن الآخر، ومن أكثر الأنواع التي يفضلها الطفل ما يلي:
* الكتب التي تحتوي على صور: فمثل تلك الكتب تبقي طفلك منشغلًا في المشاهدة والمطالعة ومحاولة القراءة.
* الكتب ذات الألوان الكثيرة: فالكتب التي تحتوي على ألوان كثيرة تجذب انتباه الأطفال.
* المجلات المصورة: فالمجلات التي تحتوي على القصص الصغيرة، يفضلها الطفل ويميل إلى الاطلاع على ما فيها.
– مجلات الأطفال
عند شراء مجلة لطفلك عليك مراعاة أن تكون المجلة بسيطة وسهلة الفهم، وتعتمد على الصور اعتمادًا أساسيًا، كذلك يجب أن تكون متميزة بالمرح والصور المبهجة، خصوصًا أنّ الطفل يميل بطبعيته إلى المرح واللعب. لذا يجب أن تتسم روح المجلة بالفكاهة، كما يجب أن تهتم بالحركة والحيوية لتزيد من حماسة طفلك، فالطفل يفضل صورة الحصان وهو يجري ويسابق، عن صورة الحصان نفسه وهو ساكن ويأكل. ويميل الطفل أيضًا إلى الألوان الجذابة الجميلة الزاهية، كما يجب أن تهتم المجلة بالأسلوب المناسب لسن طفلك، فمثلًا الأطفال من سن 2 إلى 4 سنوات يكتفون بالصور من دون شرح، ومن سن 4 إلى 6 سنوات تُعرض لهم صورًا مع كلمات وجيزة للشرح.
– قصص الأطفال:
تحتل القصة مكانة متميزة عند الطفل تفوق الأنواع الأدبية الأخرى، بما تمتلكه من قوة تأثير ومتعة لا يملكها غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى الموجهة إلى الطفل. ويعود مصدر هذه الأهمية إلى أنّ القصة تُعبِّر عن حاجة الأطفال إلى الاستطلاع، ورغبتهم في معرفة العالم المحيط بهم، وتعكس القصة أسلوب حياة الجماعة التي يعيش فيها الطفل. لهذا فهي ترمز إلى كلّ فئات المجتمع وأساليب التنشئة الاجتماعية واتجاهاتهم نحوها.
إذا كان الهدف الأول من قصص الأطفال هو الترويح عن الصغار، وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم، إضافة إلى التنفيس عن رغباتهم المكبوتة، وتحريرهم بعض الوقت من القيود الاجتماعية، فقصص الأطفال تحمل أهدافًا ثقافية وتربوية، فكثيرًا ما يلجأ إليه المربون لنشر معلومة أو حدث علمي.
– كيف تختارين الكتاب المناسب لطفلك تحت سن الـ 3 سنوات؟
إنّ تفاعل طفلك مع الكتاب سيؤثر في معظم حواسه، مثل السمع، النظر واللمس، وكذلك إحساسه بمحتوى الكتاب أو القصة حتى وإن لم يفهم محتواها تمامًا، لذلك يجب أن يتم اختيار الكتاب بناءً على هذه الأسس الحسّية. وهنا تنتابك الحيرة في اختيار أنواع الكتب التي تناسب طفلك، ويظهر السؤال حول أجملها وأنسبها لعمر طفلك.
نصيحة الخبراء الأولى لك أن تقومي بقراءة القصة مرة قبل تلاوتها على مسامع طفلك، لتتمكّني من شرحها، وعليك أن تكرري القصة على فترات متقاربة له، لتتيقني من أنه استوعب معانيها، وحفظ بعض مفرداتها، ويمكن أن تبدئي بمسابقة بين طفليك أو أطفالك، إن وجدوا، لتطبيق ما تعلموه من القصة. اختاري له قصة من قصص الأطفال القصيرة التي تعتمد على مبدأ تكرار العبارة الواحدة كالآتي: “ذهبت إلى الحديقة. ماما ذهبت إلى الحديقة. بابا ذهب إلى الحديقة. وكنا فرحين”، واقرئيها له بمعدل ثلاث مرات:
– مرّة أولى كي يسمعكِ تلفظين الكلمات، وتحددين له كلمات البصر ذات التواتر المرتفع لتشجيعه على حفظها، ككتلة واحدة عن طريق البصر من دون الحاجة إلى تفكيكها (تحليلها).
– مرّة ثانية كي يفهم محتوى القصة.
– مرّة ثالثة كي يتعلّم الطلاقة اللفظية (القراءة السريعة).
في حال انتهيت من هذه الخطوات، ولم تنتهِ العشرين دقيقة.. فلا تترددي في اختيار كتاب آخر لما تبقى من الوقت.
من أهم مواصفات كتاب الطفل الجيد ما يلي:
– المتانة: فالطفل سيقوم باستكشاف هذا الكتاب باستخدام يديه وفمه.
– الألوان: الكتب الغنية بالألوان المشرقة ستكون علاقة لطيفة بين طفلك والكتاب، والألوان الواضحة ستجعله يميز بينها بسهولة فيما بعد.
– عدد الصفحات: يجب أن تكون عدد صفحات الكتاب وعدد الكلمات قليلة، لأنّ الطفل في هذا العمر يفقد التركيز بسرعة، ولا يستطيع الاستمرار في وضع القراءة لفترة طويلة.
– ملمس الكتاب: يؤثر ملمس الكتاب في أن يستمتع طفلك في تقليب صفحاته، فالكتب التي تحتوي صفحاتها على قطع بارزة، ومجسّمة مثل الأبواب الممكن فتحها أو الصناديق، والنوافذ، والأشجار، والأشكال المجسمة البارزة كالمكعبات، والمخروطات وغيرها من الأشكال، سيزيد من ارتباط طفلك به، ومن ثم رغبته في تصفح الكتاب لتنشأ بينه وبين الكتب علاقة حميمة، وتزيد من تجاربه وخبرته منها.
– كيف تجعلين وقت القراءة ممتعًا لطفلك؟
* يُشير خبراء التربية إلى أن قراءة القصص للأطفال تعتبر أحد عوامل نجاح الطفل دراسيًا في المستقبل، لذلك ابدئي مبكرًا بالقراءة لطفلك.
* في أثناء الحكاية استخدمي الإيماءات والتعابير الجسدية ليتخيل طفلك ما تقولين.
* حتى يتفاعل طفلك مع القصة عبِّري عن الشخصيات بالصوت والحركة، فبهذه الطريقة تجعلين طفلك يتأثر أكثر.
* قراءة القصة قبل النوم هي من أكثر الأمور التي تجعل وقت النوم وقتًا ممتعًا، خاصة للأطفال الذين يرفضون النوم المبكر.
* حاولي جعل الأمر ممتعًا حتى يسهل على طفلك فهم المصطلحات الجديدة من خلال القصة.
* تعلّمي بعض المهارات في إلقاء الحكاية مثل نبرة الصوت، طريقة حمل الكتاب أثناء القراءة، إيقاع القصة.
* حتى يحب طفلك الكتب والقراءة، عليك أن تكوني أنت قدوته، لذلك دعي طفلك يشاهدك وأنت تقرئين وتهتمين بكتبك.
* اختاري الوقت المناسب الذي يكون طفلك مقبلًا على الكتاب، ولا تضغطي عليه حتى لا يكره القراءة، اجعلي دائمًا الأمر ممتعًا.
د. نعيمة حسن/ المصدر: موقع البلاغ
تفيد الدراسات النفسية بأنّه يمكن للأطفال أن يتعلموا العقيدة والإيمان بصورة صحيحة منذ وقت مبكر
قد تكون أسئلة الأطفال متكررة لأن سماع الإجابة نفسها يخلق شعورًا بالأمان.
الأمر كله متعلق بالانتباه وأساليب بسيطة من من تكاليف
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال