أساليب دعم الأطفال الذين يعانون صعوبات في التعلم

أساليب دعم الأطفال الذين يعانون صعوبات في التعلم

قومي بإجراء بحثك الخاص وواكبي التطورات الجديدة في برامج صعوبات التعلم والعلاجات والتقنيات التعليمي.

يحتاج جميع الأطفال إلى الحب والتشجيع والدعم، وبالنسبة إلى الأطفال ذوي الإعاقات التعلمية، هذا التعزيز الإيجابي يمكن أن يساعد في ضمان ظهورهم بشعور قوي بقيمة الذات والثقة والتصميم على الاستمرار حتى عندما تكون الأمور صعبة.

عند البحث عن أساليب لمساعدة الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم، تذكري أنك تبحثين عن وسائل لمساعدتهم على مساعدة أنفسهم. إن وظيفتك كونك أمًّا ليست "علاج" صعوبات التعلم، بل تزويد طفلك بالأدوات الاجتماعية والعاطفية التي يحتاج إليها للتغلب على التحديات. مثل صعوبات التعلم التي يمكن تصحيحها أن يساعد طفلك على النمو بشكل أقوى وأكثر مرونة.

فهل شخّص طفلك بإعاقة في التعلم؟ باستخدام نصائح الأبوة والأمومة هذه، يمكنك مساعدته في بناء الثقة بالنفس وتحقيق النجاح في المدرسة وفي الحياة، كما يرشدك الأطباء والمتخصصون. وتذكري دائمًا أن الطريقة التي تتصرفين بها وتستجيبين بها للتحديات لها تأثير كبير على طفلك. إن الموقف الجيد لن يحل المشكلات المرتبطة بإعاقة التعلم، لكنه قد يمنح طفلك الأمل والثقة في أن الأمور يمكن أن تتحسن، وأنهم سينجحون في النهاية.

نصائح للتعامل مع صعوبات التعلم لدى طفلك

  1. اعلمي أن مشكلة طفلك لها حل

إن صعوبات التعلم ليست عصية على الحل. ذكّري نفسك بأن الجميع يواجهون عقبات. والأمر متروك لك لتعليم طفلك كيفية التعامل مع هذه العقبات من دون أن تشعري بالإحباط أو الإرهاق. لا تدعي الاختبارات والبيروقراطية المدرسية والأوراق التي لا تنتهي تشتت انتباهك عما هو مهم حقًا، وقومي بإعطاء طفلك الكثير من الدعم العاطفي والأخلاقي.

  1. تعلمي المزيد عن وضع طفلك

قومي بإجراء بحثك الخاص وواكبي التطورات الجديدة في برامج صعوبات التعلم والعلاجات والتقنيات التعليمية. قد تميلين إلى اللجوء إلى الآخرين - المعلمين والمعالجين والأطباء - للحصول على حلول، خاصة في البداية. لكنك الخبير الأول في طفلك، لذلك تولى المسؤولية عندما يتعلق الأمر بإيجاد الأدوات التي يحتاج إليها من أجل التعلم.

  1. دافعي عن طفلك

قد تضطرين إلى التحدث مرارًا وتكرارًا للحصول على مساعدة خاصة لطفلك. قومي بدورك واعملي على تحسين مهارات التواصل لديك. قد يكون الأمر محبطًا في بعض الأحيان، ولكن من خلال الحفاظ على الهدوء والمنطق، ولكن بحزم، يمكنك إحداث فرق كبير لطفلك.

  1. تذكري أن تأثيرك يفوق كل الآخرين

لهذا سوف يتبع طفلك خطاك. وإذا تعاملت مع تحديات التعلم بتفاؤل وعمل شاق وروح الدعابة، فمن المرجح أن يتبنى طفلك وجهة نظرك، ركزي طاقتك على تعليم ما يناسب طفلك وتنفيذه بأفضل ما يمكنك.

  1. ركزي على نقاط القوة وليس فقط نقاط الضعف

لا يتحدد طفلك من خلال صعوبات التعلم التي يعانيها. تمثل صعوبات التعلم أحد مجالات الضعف، ولكن هناك العديد من مجالات القوة الأخرى. على سبيل المثال، قد يواجه الأطفال المصابون بعسر القراءة صعوبة في القراءة، ولكن يبدو أن بعضهم يطورون قدرة أعلى على حل المشكلات عند الأطفال بطريقة إبداعية. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر بعض الأبحاث أن الأطفال المصابين بعسر القراءة قد يكون لديهم إدراك محيطي متزايد مقارنة بالأطفال الآخرين.. فلا ينبغي أن تدور حياة طفلك وجدول أعماله حول صعوبات التعلم، واحرصي على رعاية الأنشطة التي يتفوق فيها، وخصصي لها الكثير من الوقت.

  1. تولي مسؤولية تعليم طفلك

في هذا العصر الذي يشهد تخفيضات لا نهاية لها في الميزانية ونقص التمويل الكافي للمدارس، أصبح دورك في تعليم طفلك أكثر أهمية من أي وقت مضى. لا تجلسي مكتوفة الأيدي وتتركي شخصًا آخر مسؤولًا عن تزويد طفلك بالأدوات التي يحتاجها للتعلم. يمكنك ويجب عليك أن تؤدي دورًا نشطًا في تعليم طفلك.

على الرغم أن المدرسة ملزمة بموجب القانون بتطوير خطة تعليمية فردية (IEP) تقدم بعض الفوائد التعليمية، ولكن ليس بالضرورة خطة تعمل على تعظيم إنجازات الطلاب. قد يجد الآباء الذين يريدون الأفضل لأطفالهم هذا المعيار محبطًا. إن فهم قوانين التعليم الخاص وإرشادات مدرستك للخدمات سيساعدك في الحصول على أفضل دعم لطفلك في المدرسة، التي قد لا تقدم الخدمات إلا إذا طلبت منها ذلك.

  1. تحدثي إلى معالج مرخص

BetterHelp هي خدمة علاجية عبر الإنترنت تربطك بمعالجين مرخصين ومعتمدين يمكنهم مساعدتك في علاج الاكتئاب عند الأطفال والقلق والعلاقات والمزيد. قومي بإجراء التقييم واحصلي على معالج مناسب لك في غضون 48 ساعة فقط. ولكن قبل التوجه إلى هذا الخيار عليك أولًا اللجوء إلى المتخصصين الموجودين في بيئتك الخاصة؛ لأنهم يدركون أكثر الكثير من الظروف الاجتماعية التي تحيط بالطفل.

  1. نصائح للتواصل مع مدرسة طفلك

قد يكون من الصعب أن تكوني مدافعة صريحة عن حقوق طفلك. ستحتاجين إلى مهارات تواصل وتفاوض متفوقة، والثقة للدفاع عن حق طفلك في التعليم المناسب، فمع المدرسة اتبعي الآتي:

  • لا تستثمري طاقتك في المدرسة كونها الحل الأساسي لإعاقة تعلم أطفالك؛ فمن الأفضل أن تدركي أن وضع المدرسة لطفلك لن يكون مثاليًا أبدًا. هناك الكثير من اللوائح والتمويل المحدود يعني أن الخدمات والتسهيلات التي يتلقاها طفلك قد لا تكون بالضبط كما تتخيلينه له، وهذا من المحتمل أن يسبب لك الإحباط والغضب والتوتر.
  • حددي أهدافك وما هو الأكثر أهمية وما أنت على استعداد للتفاوض بشأنه. قبل الاجتماعات، واكتبي ما تريدين تحقيقه.
  • كوني مستمعة جيدة، واسمحي لمسؤولي المدرسة بشرح آرائهم. إذا لم تفهمي ما يقوله شخص ما، فاطلبي التوضيح. يمكن أن تساعد عبارة "ما أسمعه منك هو ..." في ضمان فهم الطرفين.
  • قدمي حلولًا جديدة. تتمتع بميزة عدم كونك "جزءًا من النظام"، وقد يكون لديك أفكار جديدة. قومي بإجراء البحث وابحثي عن أمثلة لما فعلته المدارس الأخرى. حاولي أن تدركي أن المدرسة لن تكون سوى جزء من الحل لطفلك، لذلك دعي بعض الضغوط جانبًا. إن موقفك الداعم والمشجع والمتفائل سيكون له التأثير الأكثر ديمومة على طفلك.
  • حافظي على التركيز. يتعامل النظام المدرسي مع عدد كبير من الأطفال؛ أنت مهتمة فقط بطفلك. لذلك ساعدي منْ حولك على التركيز على طفلك. اذكري اسمه بشكل متكرر، ولا تنجرفي إلى التعميمات، وقاومي الرغبة في خوض معارك أكبر.
  • حافظي على هدوئك وتماسكي واذهبي إلى الاجتماع مفترضة أن الجميع يريدون المساعدة. إذا قلت شيئًا تندمين عليه، فما عليك سوى الاعتذار ومحاولة العودة إلى المسار الصحيح.
  • قومي بالأنشطة المتنوعة من الكتب ومقاطع الفيديو إلى ألعاب الكمبيوتر والألغاز اللمسية، هناك الكثير من أدوات التعلم التي يمكنك دمجها في حياة طفلك. اقرئي بصوت عالٍ لطفلك، واسمحي له بالتجارب العلمية، والتفاعل مع العالم في أثناء الرحلات الميدانية.

هذه الأنشطة تتضمن بعض الأفكار الأخرى ما يلي:

  1. إعداد المخططات والرسوم البيانية والقوائم.
  2. استخدام الرسومات والصور التوضيحية (يفضل أن تكون ملونة).
  3. استخدام ارتباطات الكلمات والتكرار اللفظي لمساعدة طفلك على الحفظ.
  4. شجعي طفلك على الدراسة مع الطلاب الآخرين وناقشي معهم الأمور.
  5. استمعي إلى الكتب على شريط أو تسجيلات صوتية أخرى.
  6. ضعي في الحسبان مستوى راحة طفلك. ولا تفرطي في استخدام أسلوب التعلم الذي يجعل طفلك يشعر بالتعب أو الإحباط. على سبيل المثال، إذا شعر طفلك بالتعب من كثرة مهام القراءة، فانتقلي إلى أسلوب تعلم يشرك الحواس الأخرى، مثل الاستماع إلى كتاب صوتي.
  7. لا تستسلمي بسهولة؛ إذا لم تكوني راضية عن رد المدرسة، فحاولي مرة أخرى.

سيدتي - لينا الحوراني

مواضيع مرتبطة

كيف تعرفين أن طفلك لديه مشكلات نفسية؟

عزيز ثقة الطفل بنفسه العلاج المبكر يساعد في التكيف مع مشكلته، وتطوير مهاراته بشكل طبيعي،

لأوّل مرة اعتقال أربعة أشخاص بتهمة بيع صور إباحية مصممة بالذكاء الاصطناعي

يتزايد القلق عالميا بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض خبيثة

خلافًا للمتعارف .. عزل الرضيع في المنزل يضرّ بنموه العقلي والجسدي

النمو العقلي للطفل الرضيع يعتمد بشكل كبير على تنوع المؤثرات البيئية والتفاعل مع الآخرين،

كلمات مفتاحية

نصائح