"الخرف الرقمي".. هل هو مجرد أسطورة؟

شارك في هذه الدراسات 411,430  شخصا من دول مختلفة، وكان متوسط أعمارهم 68.7  سنة.

فنّد العلماء الاعتقاد الشائع بإصابة من تجاوز عمرهم 50 عاما بـ"الخرف الرقمي". وكشفت أول دراسة موسعة عن هذا الموضوع عن نتائج إيجابية تغير المفاهيم السابقة.

هذا؛ وكان قد انتشرت مخاوف بشأن ما يُسمى بـ"الخرف الرقمي"، وهي فكرة تقول إن الاعتماد على الهواتف الذكية والإنترنت يُقلل من القدرات الإدراكية للإنسان. لكن اتضح أن هذه التقنيات لها تأثير معاكس تماما على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما.

كشف تحليل قرابة 60 دراسة شملت نحو 410,000 شخص من هذه الفئة العمرية أن أولئك الذين يقضون وقتا أطول في استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والإنترنت أقل عُرضة للإصابة بضعف الإدراك، ولوحظ أن شيخوخة الدماغ لديهم أبطأ مقارنة بمن يستخدمون هذه الابتكارات التكنولوجية بشكل أقل.

إجمالا، شارك في هذه الدراسات 411,430  شخصا من دول مختلفة، وكان متوسط أعمارهم 68.7  سنة.

لقد انخفض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي عند المستخدمين النشطين للتكنولوجيا الرقمية بنسبة 42% مقارنة بأولئك الذين نادرا ما يستخدمون الأجهزة الذكية. واستمر هذا التأثير حتى بعد الأخذ بالحسبان الفروق في الحال الصحية والمستوى التعليمي والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية.

في مطلع الألفية الثالثة، عبّر العديد من العلماء عن مخاوفهم بشأن تأثير الهواتف الذكية والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على الدماغ. وأصبح مصطلح "الخَرَف الرقمي" شائعا وارتبط بضعف الذاكرة والتركيز، وحتى التغيرات في بنية الدماغ. لكن نتائج التحليل الشمولي واسع النطاق أظهرت أنه لا توجد علاقة مباشرة بين استخدام التكنولوجيا وانخفاض الوظائف الإدراكية؛ بل على العكس، لا يستبعد الباحثون أن النشاط الرقمي قد يرتبط بحفظ أفضل للقدرات العقلية في سن الشيخوخة.

مواضيع مرتبطة

دراسة يابانية تكشف السر العلمي للاستيقاظ النشيط صباحًا

تقول الدراسة إن هناك علاقة مثيرة بين التعرض لضوء النهار الطبيعي قبل الاستيقاظ والنشاط الصباحي.

دراسة: وفاة أكثر من ثلاثة ملايين طفل في 2022 بسبب مقاومة الميكروبات للأدوية

عدلات وفاة الأطفال جراء هذه المشكلة سوف تستمر في الارتفاع بشكل ملموس.

"العلاج الأفضل" لآلام البطن المزمنة عند الأطفال

لم يعثر على أدلة كافية تدعم فعالية باقي العلاجات، ما يبرز أهمية تقديم العلاج النفسي خيارًا علاجيًا..

كلمات مفتاحية

صحية وغذائية